تحويل القمامة العضوية إلى أعلاف للدواجن و الأسماك باستخدام يرقات ذبابة الجندي الأسود
У вашего броузера проблема в совместимости с HTML5
تحويل القمامة العضوية و محتويات مجاري الصرف الصحي إلى أعلاف للدواجن و الأسماك و أسمدة باستخدام يرقات ذبابة الجندي الأسود Black soldier larva
تستهلك صناعة الأعلاف ثلاثة أرباع الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة في العالم أي أن الحيوانات تستهلك إنتاج ثلاثة أرباع الأراضي الصالحة للزراعة بينما يستهلك الإنسان الربع , كما أن صناعة الأعلاف تستنزف البحار و المحيطات حيث أن ما يتم اصطياده من الأسماك لغاية تصنيع الأعلاف يفوق مقدرة البحار و المحيطات على تعويض الفاقد .
إن هنالك اتجاهٌ في الوقت الحالي إلى إقامة مصانع لتربية يرقات ذبابة الجندي الأسود على مجمعات مجاري الصرف الصحي و مجمعات القمامة العضوية ومن ثم تجفيف هذه اليرقات و تسويقها كأعلاف للأسماك و الدواجن و تسويق النواتج الثانوية لهذه العملية كأسمدةٍ عديمة الرائحة للمزارع و الحدائق .
إن ذبابة الجندي الأسود البالغة لا تحتاج إلى التهام الطعام حيث أنها تعتمد على المخزون الذي قامت باختزانه وهي في طور اليرقة و لكنها تحتاج فقط إلى شرب الماء .
تتم إذابة الشحم الموجود في يرقات ذبابة الجندي الأسود باستخدام أثير البترول
Petroleum ether ومن ثم تتم معالجة هذا الشحم بعملية من خطوتين لاستخراج وقود الديزل الحيوي biodiesel حيث يمكن الحصول على 18 غرام من الديزل الحيوي من كل 70 غرام من اليرقات الجافة .
إن يرقة ذبابة الجندي الأسود هي متغذي شره على الفضلات العضوية organic material ولذلك يمكن استخدام يرقات هذه الذبابة في تقليل الأخطار الناتجة عن تراكم الفضلات العضوية حيث تأكل اليرقة الواحدة يومياً نحو مئة ميليغرام 100mg تحوي 60% رطوبة من المخلفات العضوية.
وينصح الخبراء بإحلال يرقات هذه الذبابة مكان العلف المصنوع من الأسماك مما سيقلل من استنزاف الموارد البحرية , كما أن ذلك سيمكننا من تحويل النفايات العضوية بجميع أنواعها إلى أعلاف غنية بالبروتين protein-rich و أسمدة جاهزة للإستخدام خلال أيامٍ معدودة .
وكما ذكرت سابقاً فإن ذبابة الجندي الأسود لاتحمل المخاطر الصحية التي تحملها الذبابة المنزلية حيث أنها لا تتتناول الطعام إلا عندما تكون في طور اليرقة .
تسمح تقنية تربية يرقات الذباب على روث الدواجن و المواشي بإعادة تدوير هذه الفضلات و الاستفادة منها خلال أيامٍ قليلة بالإضافة إلى تقليص حجم هذه الفضلات و تخليصها من الرطوبة الزائدة و الروائح الكريهة و تخليصها كذلك من العديد من العوامل الممرضة و زيادة فاعليتها كأسمدةٍ نباتية.
وكما ذكرت سابقاً فإن ذبابة الجندي الأسود لاتعتبر كائناً مؤذياً للإنسان وذلك لأنها لا تتغذى عندما تصل إلى طور النضج ذلك أنها تعتمد على مخزونها الكبير من الشحوم الذي قامت بادخاره عندما كانت يرقة وهذا المخزون الشحمي هو الأساس في استخراج وقود الديزل الحيوي.
وثمة ظاهرة تسهل كثيراً من عمليات جمع يرقات هذه الحشرة الناضجة من وسط التغذية ذلك أن يرقات هذه الذبابة تمتاز بطبعها المهاجر حيث أن اليرقة الناضجة
Mature larvae (prepupae)عندما تصل إلى حجمها الأقصى فإنها تغادر حوض التغذية لكي (تخدر) تتحول إلى خادرة pupate وفي هذه المرحلة يكون مخزونها من الشحوم في أعلى مستوياته حتى يمكنها من الاستحالة metamorphosis (التحول إلى خادرة) .
وتقوم اليرقات الناضجة prepupae بتقيء مسالكها الهضمية digestive tract
و تتوقف بشكلٍ نهائي عن تناول الغذاء .
ولكنها تستخدم أجزائها الفموية لكي تسحب نفسها نحو أركانٍ آمنة لتقوم فيها بعملية التخدر pupation (التحول إلى خادرة) حيث تستغرق عملية التحول هذه نحو عشرة أيام على أقل تقدير .
و يمكن الاستفادة من ظاهرة مغادرة اليرقات الناضجة لأوساط التغذية في تجميع هذه اليرقات و ذلك بوضع سلم منحدر داخل أحواض التغذية على أن تكون زاوية ميلانه 35 درجة وهذه السلالم المنحدرة ستوجه اليرقات نحو ميزاب gutter متوضعٍ في الأعلى و هذا الميزاب سيوجه اليرقات نحو سطل التجميع.
و يتوجب الإبقاء على بعض اليرقات الناضجة لكي تكمل دورة حياتها للحصول على البيوض .
في إحدى التجارب تم استخدام نحو 170 كيلوغرام من الروث و الفضلات الرطبة أي نحو 65 كيلوغرام من الفضلات الجافة حيث وضعت هذه الفضلات في حوض التحويل مع 45000 يرقة من يرقات هذه الذبابة , وقد تمكنت هذه اليرقات من تحويل هذه الفضلات الرطبة إلى نحو 40 كيلوغرام من المادة الجافة المهضومة كما تم الحصول على نحو 25 كيلوغرام من يرقات هذه الذبابة لاستخدامها كأعلاف للدواجن و الأسماك حيث تم تجميد هذه اليرقات ومن ثم تجفيفها على حرارة 70 درجة مئوية.
وقد بينت إحدى التجارب أن اليرقات التي تمت تربيتها على فضلات الدواجن
كانت تتميز بمحتوى عالي من عنصر الفوسفور phosphorous .
كما استخدمت يرقات هذه الذبابة في تغذية سمك السلور (سمك القط) catfish
و أسماك الترويت trout وأسماك السلمون Salmon و و أسماك التيلابيا
Tilapia و الجمبري (الروبيان , القريدس) shrimp .