القطب أبومدين الغوث والقرب الخالص لله سبحانه وتعالى- إعداد الدكتور احمد عبد اللطيف ابومدين
У вашего броузера проблема в совместимости с HTML5
تقوم التعـاليم المدينية على أساس رئيسى وهو :
"الفناء فى التوحيد"
و يعتبرالفناء فى التوحيد أبرز التعاليم المدينية وهو الأصل والمدار الذى بنى عليه
الشيخ أبومدين رضى الله عنه تعاليمه فى التصوف حيث يرى الشيخ أبو مدين رضى الله عنه
كما يقول عنه الامام الدكتور عبد الحليم محمود
شيخ الجامع الأزهر :
"أن النفس خلقها الله سبحانه وتعالى
صافية طاهرة نقية
حتى حلت فى الجسد المادى
فأصبحت تحت مطالب الجسد الدنيوية الحسية
عاجزة ناقصة.
ولتصبح النفس
تحت سيطرة هذا الجسد وقيوده
مجموعة من:
الشهـوات والغضب والهوى
والرغبات المذمومة والرذيلة فى الانسان
وعلى المريد ألا يجهل أو يتغاضى عن عجز النفس ونقصانها
فيجب عليه مواصلة مجاهدة مطالب الجسد وقهر شهواته الدنيوية
بترويض النفس، فاذا فعل فانه يكون قد جاوز الحد فى العصيان والطغيان،
وهذه هى محور أساس الفلسفة الصوفية المدينية......"
وعلى المريد في التعاليم المدينية
أن يبدأ أولى خطواته
نحو القرب الخالص الى الله سبحانه وتعالى
بالتوبة الخالصة
يتبعها الإخلاص
والإخلاص له جانبان:
جانب مادى ويشمل
الزهد والورع
وجانب نفسى ويشمل
المحاسبة والمراقبة
فإذا تحقق الإخلاص بعد التوبة الصادقة
في كل من الزهد والورع بجانبه المادى
ومعه المحاسبة والمراقبة بجانبه النفسى
فإن المريد يكون قد وصل
الى القرب الخالص لله تعالى
وفى الحديث القدسى :
"ما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل
حتى أحبه، فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به
ويده التي يبطش بها
ورجله التي يمشي عليها،
ولئن سألني لأعطينه
ولئن استعاذني لأعيذنه".........