هامان فى القرآن الكريم الحقيقة والدليل للدكتور احمد عبد اللطيف ابومدين

هَامَان هذا الإسم ورد ذكره فى القرآن الكريم كوزير فرعون موسى بينما لم نجد أى إشارة عنه مع قصة فرعون موسى فى الكتب السماوية..وقد أخبر القرآن العظيم عن هذا الوزير في أكثر من موضع, وأشار إلى بعض أفعاله والمهام التي كان فرعون يكلها إليه, مع العلم بأن هذا الإخبار جاء في زمن كانت فيه هذه الأخبار قد اندثرت وأصبحت من الغيب الماضي لقد نسيت اللغة الهيروغليفية ولم يكن هناك أحد يستطيع أن يحل رموزها أو يفهمها حيث انه لم يتم فك طلاسم أبجدية اللغة الهيروغليفية المصرية إلا من حوالى 200 سنة تقريباً سنة 1822 باكتشاف حجر رشيد (والذي يعود تاريخه الى عام 196 قبل الميلاد) أثناء الحملة الفرنسية على مصر ولقد وجد البروفيسور الفرنسى الكاثوليكى موريس بوكاى فى نسخة من القرآن الكريم الذى نزل منذ 1400 عام ذكر اسم هامان معاون فرعون ولم يكتفى القرآن الكريم بذلك بل وحدد بدقة شديدة مهنته كمسئول عن البناء بمقالع الحجر عندما خاطبه فرعون موسى وكان قد أتى موريس بوكاى بكتاب"قاموس أسماء الأشخاص في الأسرات الفرعونية الحديثة"..بمكتبة "كولدج دى فرانس" حيث كان يدعى بعض المستشرقين والمغرضين أن هناك خـطأ تاريخى فى القرآن!.. وأن ورود اسم "هامان" كأحد المقربين إلى فرعون في عهد موسى عليه السلام خطأ تاريخي. ولم يرد هذا الاسم "هامان" إلا في سِفْر "أستير" في التوراة، حيث ورد فيه أن ملك بابل "أحشويروش" كان له وزير اسمه "هامان"، وأن هذا الوزير كان يعادي اليهود الموجودين في بابل بعد الأسر البابلي، وأنه ظلمهم ظلما كبيرا ويدعى بعض الطاعنين في الإسلام أن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الذي كتب القرآن ، وأنه نسخ قصص الأمم السابقة من التوراة والإنجيل ،فأخطأ في شخصية هامان فذكر أنه وزير فرعون موسى ، بينما هو مساعد ملك بابل . إن القرآن الكريم هو الذى يثبت صحة العلم وحقائق الكون وليس العكس أولا:إنه لا يوجد أي مانع منطقي من وجود شخص اسمه "هامان" في عهد فرعون موسى عليه السلام، وشخص آخر بالاسم نفسه في عهد ملك بابل "احشويروش". ثانيا: كتاب "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" كان له جوابا مُوجزًا، وملخّصه أنه من الجائز أن كلمة "هامان" ليست اسما لشخص ولكنه لقب يطلق على "نائب الفرعون أو الحاكم" مثلما يطلق اسم فرعون لقبا على حاكم مصر أو ملكها ثالثا: إن (قصة أستير) لم تذكر في غير التوراة،لأن النبيّان "عزرا" و"نحميا" اللذان كانا من أوائل العائدين من بابل، واللذان قصّا قصة السبي البابلي لم يشيرا إلى "أستير" ولا إلى أي شيء مما جاء في السفر المسمى باسمها وكذلك المؤرخ الإغريقي "هيرودوت" الذي عاصر "أكزسيس" ودوّن سيرته لم يشر إلى أستير وأحداثها. القرآن الكريم الذى نزل منذ اكثر من1400 عام لم يكتف بذكر اسم هامان معاون فرعون بل وحدد بدقة شديدة مهنته كرئيس عمال مقالع الحجركما وضحت ترجمة الكتابة الهيروغليفية المكتوبة بالالماني فى المراجع العالمية Vorsteher der Steinmetze arbeiter نقلا عن الآثار المكتشفة حديثا فى القرن التاسع عشر وتم فك ألغاز اللغة الهيروغليفية التى لم تعرفها البشرية الا بعد عام 1822 وقبل ذلك لم تكن البشرية تعلم شيئا عن الحضارة الفرعونية وبعد معجزة القرآن الكريم الأولى فى تحديد علاقة هامان بفرعون مصر وتحديد وظيفته تأتى المعجزة الثانية: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا ۞ عندما طلب فرعون من هامان أن يبني له من الطين المحروق (الآجر) صرحاً، فهذا يعتبر من الإعجاز التاريخي والعلمى للقرآن الكريم فقد ظل الاعتقاد السائد عند المؤرخين أن الآجر لم يظهر في مصر القديمة قبل العصر الروماني، وذلك حسب رأي المؤرخين وآخراكتشاف علمي جاء فيه: باحثون فرنسيون وأمريكيون يؤكدون أن الأحجار الضخمة التي استخدمها الفراعنة لبناء الأهرامات هي مجرد 'طين' تم تسخينه بدرجة حرارة عالية ومع كل هذه الحقائق والأدلة التاريخية والعلمية الدامغة كيف يكون محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مؤلفا للقرآن الكريم؟؟؟ وقد ذكرت فيه حقائق تاريخية ظلت خافية على البشرية منذ عام 394 بعد الميلاد حتى عام 1822 بعد الميلاد عندما تم فك طلاسم اللغة الهيروغليفية....!!! قرون من الزمان اندثر استخدام لغة الفراعنة وضاع فهمها ولم يستخدمها أحد حتى شعب مصرالذى استبدلها باللغة الديموطيقية والاغريقية ثم العربية وظلت اللغة الهيروغليفية طلاسم ليصبح تاريخ الفراعنة لغزا قرون من الزمان حتى اكتشاف حجر رشيد...!