حكايات لمواجهة الواقع بالهروب من صعوبات الحياة - الجزء 13

كل واحد منا يواجه صعوبات في حياته ... صعوبات مختلفة بالطبع بعضها نحن السبب فيه... والبعض الأخر أطراف أخرون قريبون منا أم العكس المهم أنهم سبب وجودها لتكون سببا للألم لنا . قدرات الإنسان وتحمله للصعوبات ومواجهتها تختلف من شخص لأخر بالطبع ... ومن جنس لأخر ... وحتى بين جيل وجيل ... وكما يقال الجيل السابق كان أكثر تحملا من هذا الجيل في كل شي . الهروب اللحظي من إحساس ما أو موقف أو أي شي جعلنا نشعر بضيق أمر مطلوب ربما ويجب أن نقوم به لنمتص ذلك الإحساس ونخرجه من أنفسنا ونخرج أنفسنا منه ولو بالهروب للحظات خارج المحيط الذي يذكرنا به . وهل الهروب هو الحل ....وهل بعد الهروب راحة ...او نسيان. .قد يكون الهروب مسكن ومخدر وقتي...لكنه ...ﻻ يشفي الجراح ....ولا يغير الامر شيئا...ضاقت ...وكنت اظن لا تفرج ...هربت من نفسي..والى نفسي. ..بكيت وبكيت من قلبي ....لم يتغير القضاء ولم يتبدل الحال....أذن لماذا نهرب ..وإلى متى نهرب.؟ ولماذا نهرب من الاخرين بحجة أننا نفضل الابتعاد حين نتضايق.....نعم بحاجة إلى لحظة نختلج بها مع أنفسنا وذواتنا....بحاجة الى حسم بعض الامور .....بحاجة إلى مكاشفة ومصارحة ......بحاجة الى تجديد لنستمر ونظهر اننا ليس ضعفاء ..ولا جبناء.....تزعجني لحظة انهزامي ....وهروبي ....اجد نفسي مشتته وكأني لا احسن التصرف.......لكننا بحاجة الى هروب ماسي....الى سجدة نضع فيها كل هم وكل تعب وكل وجع ...وكل ألم ..وكل ضيق ...بحاجة الى هذا الهروب في كل ليلة .... صمود ....لماذا نهرب ؟ ولمن نهرب ؟ تبقى أسباب الهروب من حالة ومن موقف ومن واقع متنوعة ودائما الهارب يطمح لشي أفضل بهروبه ذاك أو تحسن في وضعه وزوال السبب في جعله يهرب دائما .